كازابلانكا .. والبحّارة ..

كازابلانكا .. والبحّارة ..



إعداد : مجد


الدار البيضاء العاصمة الاقتصادية والسياحية للمغرب العربي ..

حضارة عريقة ومبانٍ أثرية وتطوّر معماري جعلها بمصاف العواصم الكبرى ..

يمتد تاريخ المدينة من فترة استيطان "الأمازيغ" حوالي القرن السابع ميلادي.

وقد استخدمها الفينيقيون ميناءا لهم ومن بعدهم الرومان. وقد ذكرها الحسن الوزان في كتابه وصف أفريقيا بإسم آنفا، زيغية في سنة 768 ميلادي،وقد استمر وجود مملكة بورغواطة فيها حتى غزاها المسلمون سنة 16

وتذكر الرواية أنها سميت بهذا الاسم "الدار البيضاء" بسبب وجود منزل أبيض كان يساعد البحارة البرتغاليين على تحديد موضع الدار البيضاء

وقد ذُكرت باسم "آنفا" أو "آنفي" وتعني التلة أو القمة وهي تسمية تؤكد الاستعمال المتداول لمصطلح كازابلانكا للدلالة على المدينة.

بالنسبة لاقتصاد الدار البيضاء فهي تعتبر العاصمة الاقتصادية للمغرب .

 و القطب الصناعي للبلاد بحيث تتركز فيها 55% من الوحدات الإنتاجية و60% من اليد العاملة في الصناعة.

وتمثل الساحة المالية الأولى في المغرب والمغرب العربي الكبير ككل ,

كما تعتبر بورصة الدار البيضاء من أهم الأسواق المالية في أفريقيا والأولى في المغرب الكبير

والثالثة في أفريقيا بعد بورصة جوهانسبورغ وبورصة القاهرة والثالثة في العالم العربي بعد بورصة الرياض وبورصة القاهرة بقيمة سوقية تبلغ 60 مليار دولار

وفي معرض حديثنا عن هذه المدينة العريقة فإنه من الجدير ذكر أنها لا تشبه أي مدينة عربية أو أجنبية فهي مدينة تتمتع بطابع خاص جداً ,

كما تتميز بمبانيها البيضاء حتى تخالها سحابة تطفو على البسيطة بالإضافة لشجر النخيل الشاهق .

تقع البلدة العربية القديمة في المنطقة الداخلية مقابل الميناء، وهي عبارة عن متاهة من الأزقة الضيقة والمنازل المصبوغة باللون الأبيض.

وتضم الآثار الأكثر قدما بالمدينة.كحي القناصلة الذي كانت تتواجد به القوى الأجنبية، وسط المدينة،

الذي عَرف تدفقا هائلا من الأوروبيين في القرن التاسع عشر وذلك نتيجة للمكانة التجارية التي احتلتها المدينة آنذاك . وقد شيد بها الفرنسيسكان كنيسة بزنقة طنجة سنة 1891, وتم تشييد كنيسة اليهود سنة 1938 بزنقة لاميسيون

 

ومن أهم المشاريع الحديثة المنجزة في الدار البيضاء/ مشروع مارينا الدار البيضاء وهو مشروع سياحي ضخم جداً بميزانية تقدر بـ
 1.05 مليون دولار , ويقام المشروع على مساحة 28 هكتاراً ويهدف المشروع لوضع المدينة في مصاف العواصم الكبرى بفضل موقعه الاستراتيجي بين البحر ووسط المدينة وجوانبه الحديثة ,

ويشكل المشروع إضافة نوعية تدعم سمعة الدار البيضاء السياحية

يحتوي على مربع للشقق السكنية ومربع للمكاتب الإدارية وآخر للفنادق وآخر لقصور مؤتمرات وفضاءات للتسوق والخدمات ومربع متحف للأسماك والكائنات البحرية.

ثانياً : ماروكو مول ويعتبر أكبر مول تسوق في أفريقيا ويحتل مركزاً بن أكبر خمس مراكز تسوق في العالم.

وقد تم تصميمه وبناءه من قبل "إنترناشيونال مانجمنت كونسيبت" (آي سي إم)

Posted in: المجلة, رؤى سياحية