بحث

الثلاثاء، 5 مارس 2013

شباب الثورة , لا محل لهم من القيادة..


شباب الثورة , لا محل لهم من القيادة..



الثورة السورية ومنذ بداياتها ينقصها التخطيط والقيادة السليمة والعمل المثابر الانساني .
إلى الآن ومنذ قرابة سنتين لم تستطع الثورة أن تعتمد جهة معينة تمثلها , سوى الشعب , واخص بذلك الشباب منهم , فبالرغم من كثرة المجالس والمؤتمرات واللقاءات والمبادرات , ما تزال الثورة غير مرتكزة .
فهي قامت باصوات الشباب. , وسواعد العمال المرفوعة عاليا للحرية والنصر , بطبشور الاطفال وأقلامهم الرصاص , بهتافات طلبة الجامعات والمدارس .
إذن أين هم الآن من المجالس والمؤتمرات التي تقوم بها المعارضة الخارجية بإسمهم واسم من في الداخل ؟! أين هم الشباب من التخطيط والقيادة للمجلس الوطني والائتلاف والمؤتمرات ؟ لما هم مغيبون عن أخذ القرار ؟!
لن ترى في أي من مظاهر المعارضة الخارجية والتي تتصدر دولياً , ممثلين في سن الشباب _يبدو انهم ممثلون حقا _ .
كل يزيد عن الاربعين عام غالبا , كأن هذه الفئة العمرية من الشباب ليست لشيء سوى لدفع المزيد من مخزون الدم السوري , كأنهم للحزن والخوف والسجن والموت فقط , ليس إلا لدفع ثمن حق مهدور منذ أربعين سنة .
ولازال جيل حافظ الأسد يترأس الاجتماعات والمؤتمرات ويطرح الحلول , يبدو انهم لا زالوا متأثرين بنهج الأسد ودكتاتويته بعد .

كأن مهام الشباب لإسقاط النظام لا اكثر ,كأنهم هم السلاح , والمناضلون من سيأتي من الخارج لقيادة المرحلة الانتقالية, ومن ثم الترشح لانتخابات الرئاسة , وهو لا علاقة له بها سوى ببعض الجعجعة الإعلامية خلال الثورة .
من حمل وجع الثورة وآلامها ومخاضها , هم الشباب الثوار , الحالمين والعاملين لأجل الوطن ليس إلا , بأمانيهم وآمالهم ودمهم , ستنتصر الثورة .
وعلى المراقبين أن يحصوا عدد المجازر والشهداء في كل يوم ,
والترحم عليهم في أول خطاباتهم الخالية البالية , حتى تصير مهمتهم ومقصدهم تعدادهم لا أكثر .
فليكفوا تماسيح الشرق والغرب عن مراقبة كهول المعارضة _ اللذين يمكن استشارتهم ربما ! _ وليعيروا بالاً لوعي الشباب وأفكاره , وليسمحوا لهم أن يقودوا ثورتهم كما أرادوهم لفداءها بأرواحهم .
فالشباب لن يكل , همه أن يستقل , أو يبيد , أو يبيد .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More