شباب الثورة , لا محل لهم من
القيادة..
الثورة السورية ومنذ بداياتها ينقصها التخطيط والقيادة
السليمة والعمل المثابر الانساني
.
إلى الآن ومنذ قرابة سنتين لم تستطع الثورة أن تعتمد جهة
معينة تمثلها , سوى الشعب , واخص بذلك الشباب منهم , فبالرغم من كثرة المجالس
والمؤتمرات واللقاءات والمبادرات , ما تزال الثورة غير مرتكزة .
فهي قامت باصوات الشباب. , وسواعد العمال المرفوعة عاليا
للحرية والنصر , بطبشور الاطفال وأقلامهم الرصاص , بهتافات طلبة الجامعات والمدارس .
إذن أين هم الآن من المجالس والمؤتمرات التي تقوم بها
المعارضة الخارجية بإسمهم واسم من في الداخل ؟! أين هم الشباب من التخطيط والقيادة
للمجلس الوطني والائتلاف والمؤتمرات ؟ لما هم مغيبون عن أخذ القرار ؟!
لن ترى في أي من مظاهر المعارضة الخارجية والتي تتصدر
دولياً , ممثلين في سن الشباب _يبدو انهم ممثلون حقا _ .
كل يزيد عن الاربعين عام غالبا , كأن هذه الفئة العمرية
من الشباب ليست لشيء سوى لدفع المزيد من مخزون الدم السوري , كأنهم للحزن والخوف
والسجن والموت فقط , ليس إلا لدفع ثمن حق مهدور منذ أربعين سنة .
ولازال جيل حافظ الأسد يترأس الاجتماعات والمؤتمرات
ويطرح الحلول , يبدو انهم لا زالوا متأثرين بنهج الأسد ودكتاتويته بعد .
كأن مهام الشباب لإسقاط النظام لا اكثر ,كأنهم هم السلاح
, والمناضلون من سيأتي من الخارج لقيادة المرحلة الانتقالية, ومن ثم الترشح
لانتخابات الرئاسة , وهو لا علاقة له بها سوى ببعض الجعجعة الإعلامية خلال الثورة .
من حمل وجع الثورة وآلامها ومخاضها , هم الشباب الثوار ,
الحالمين والعاملين لأجل الوطن ليس إلا , بأمانيهم وآمالهم ودمهم , ستنتصر الثورة .
وعلى المراقبين أن يحصوا عدد المجازر والشهداء في كل يوم ,
والترحم عليهم في أول خطاباتهم الخالية البالية , حتى
تصير مهمتهم ومقصدهم تعدادهم لا أكثر
.
فليكفوا تماسيح الشرق والغرب عن مراقبة كهول المعارضة _
اللذين يمكن استشارتهم ربما ! _ وليعيروا بالاً لوعي الشباب وأفكاره , وليسمحوا
لهم أن يقودوا ثورتهم كما أرادوهم لفداءها بأرواحهم .
فالشباب لن يكل , همه أن يستقل , أو يبيد , أو يبيد .
0 التعليقات:
إرسال تعليق