بحث

الثلاثاء، 1 يناير 2013

المثليين , والكلام المحظور !!



المثليين
, وكلام محظور !!

إعداد : هند مقصوص




قل ما نسمع عن حالات الميول المثلية في المجتمعات العربية .. يكاد الخوض في الحديث عن هذه المواضيع محظور كليا مثلما ممارسيه من العرب ..
ولم نسمع من قبل في عالمنا العربي خروج مظاهرة أو لوح موقع او غيرها من طرق المطالبة بحقوق المثليين كما يفعلون في الدول الغربية من قبل مثليي الدول العربية ..
فمعظم دول العرب تنص في دستورها عقوبات بحق الممارسات المثلية .. غير أن أغلب الاديان ترفض وتقمع هذه الظاهرة الازلية قتلا أو رجما حتى الموت واحيانا قليلة يتم تقبل المثليين كما الديانة البوذية مثلا ..
علما أن الميول المثلية وكما كشفت الدراسات مؤخرا هي حالة من الميول العاطفي والغرائزي _أحيانا يكون وراثيا_ لأشخاص من نفس جنسه ولا ضرورة في ممارسة المثلية الجنسية حتى يسمى مثلي .. والحال كذلك لدى الحيونات ..
فهناك من يخلط بين الميول المثلية والممارسات الجنسية فيها ..
فليس كل شخص لديه ميول جنسي يقوم بممارسات جنسية وليس كل من يقوم بالممارسات الجنسية المثلية هو حقيقة لديه ميول مثلية "قد تكون الممارسات حالة كبت جنسي نتيجة مجتمع منعزل عن الجنس الآخر مثلا " ..
كما ذكرت الدراسات أن نسبة لا تقل عن 4 بالمية في العالم هم أشخاص مثليين .. كذلك يشكلون العدد الاكبر من مصابي الايدز في آخر احصائية لمرضى الايدز وطبيعتهم في بريطانيا ..
ورغم أن الامراض التي تسببها الممارسات المثلية الجنسية عديدة إلا أن اصواتهم تعلو أكثر وأكثر خاصة في الولايات الامريكية المتحدة ..
فمؤخرا "في نصف العالم الماضي 2012" تم تشريع زواج المثليين في أول مدينة في العالم وهي الولاية واشنطن في أمريكا .. ووضع سن معين يسمح به الممارسات المثلية وبعض القوانين الأخرى ..
وقد تم إعطاء رخص الزواج فيها وتبعتها في ذلك كلا من ولايتي مين ومكسي لاند حتى تسع ولايات .. بينما رفضت ذلك 33 ولاية امريكية ..
في ظل هذه المجريات قامت الكثير من الاحتفالات وعلى الوجه المغاير العديد من الاعتراضات من قبل الكنائس وكان الصمت العربي حيال هؤلاء المثليين ما زال مستمرا ..
وخاصة في الآونة الاخيرة بدأت هذه الظاهرة تنتشر بسرية في معظم دول الخليج أكثر من بقية الدول العربية ..
وبين البنات على وجه التحديد .. وهن ما يطلقوا عليهن اسم "البويات " في اللهجة الشعبية ..
لم تقوم الحكومات العربية بتوجيه هذه الحالات ولا حتى الاعتراف بها وإنما إحالتها إلى الدين ..
والاديان السماوية الثلاث تقضي حكم القتل في معظم الحالات ..
فهي تعتبرها فاحشة كبيرة تخل في القانون الانساني للعلاقة الطبيعية للجنس المغاير وتضعفه ..
علما أن العديد من الشخصيات التاريخية كانوا اشخاص مثليين .. والبعض منهم كان مثليّ ومغاير في ذات الوقت ..
إن كان من يمارس الجنس المثلي أو من يشعر بالميول المثلية فقط ..
فمثلا يقولون إن "جلجامش" كان مثلياً، وكانت تربطه علاقة مثلية بـ "أنكيدو".!.
تقول الملحمة إن "جلجامش" قبل اجتماعه بـ "أنكيدو"، شاهد حلماً رواه لأمه، قال: "أماه.!، لقد رأيت في ليلة البارحة حلماً، كانت السماء حاشدةً بالشهب، واحد منها انقض علي، رمت رفعه، فثقل علي، حاولت إبعاده، فصعب علي، فبينما رفاقي يغسلون قدميه، ملت عليه كما أميل على امرأة، وضعته عند قدميك، فجعلته لي نداً."
ومن الشخصيات البارزة العربية كذلك أبو نواس الشاعر، ونجد العديد من المصادر التي ذكرت قصائد ولعه وتغزله بالصبيان إلا أن له أيضا قصائد ماجنة وخلافها في عشق النساء والجاريات يمكننا القول أنه مزدوج الميل ..
كما اشتهر بعض العرب في العصر العباسي بعشق الغلمان ..
ويمكن أن نذكر هنا أيضاً "أفلاطون" الذي كان مثلياً، وتغزل بالفتيان، فهو الذي يقول: "أرمي إليك هذه التفاحة، فخذها إذا رغبت في، وأعطني مكانها عذريتك... وخذها حتى إذا ما رغبت في، وتذكر أن الجمال لا يدوم."
كما وجدوا آثار مصرية قديمة تعود لما قبل الميلاد بقرون مرسوم عليها اشكال توضيحية خطت بطريقة سريعة لكل من العلاقة الجنسية المثلية والجنس المغاير .. 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More