بحث

الجمعة، 1 فبراير 2013

هناك بيت لن يعود ! ..


هناك بيت لن يعود ! ..


إعداد : هند 



اصلاحكم لن يعيد لي أبي !
أحد الشعارات التي رفعها الاطفال في لافتاتهم لأجل الحرية في سوريا ..
ويتسنى لنا الوقوف عندها , وتساؤل قليلا .. وكثيرا , من يتأمل سلسلة تصاعد الاحداث خلال الثورة السورية حتما سيلحظ الضرر اللاحق بالاطفال , منهم من قتل ومنهم من خطف , والبعض الآخر مفقود , كذلك من فقد اباه وأخاه وعائلته بأكملها , بإفتراض منا "نحن المتسائلون" أن الثورة تسلك نهجها الصحيح ..
وأنها ضرب من المثالية وستسير ما بعد سقوط النظام على اسس موضوعة مسبقا وعليها قائمين عاملين فاعلين ..
إذن الاطفال الذين خرجوا من الثورة دون معيل .. ولا راع .. ولا هوية ..!
ما مصيرهم ..؟!  ما البديل عن الأب والام والاسرة ! , كيف سيربون وعلى ماذا سينشأون ؟!

 بالرغم من أن الكثير من الجميعات الخيرية في دمشق .. فتحت احضانها للاطفال الذين فقدوا عوائلهم وضاعوا اثناء حالة الهلع والفرار من الموت عن أهليهم  ورغم الخطورة والصعوبات التي تواجهها هذه الجمعيات  ,إلا أنها لن تشبع تساؤلاتنا ولا خوفنا عليهم الآن ومستقبلا ..
فمن الناحية النفسية ذاكرتهم طمست بأبشع المناظر التي أكلت من براءتهم اكثر ما اكلت من اجسادهم ,تركو لعبهم ودفاترهم ورفقاءهم رغما عنهم وشاركتهم الثورة مصاعبها مجبرين , هل من مكان مؤهل ومجهز معنويا وفكريا وعمليا يسكنون فيه بعد خروجنا من الأزمة ؟!
هل سنلقى من يعزز معنوياتهم مجددا .. ويمسح صور الموت المعنفة ورغيف الخبز المدمس بدم احد افراد اسرته ربما!
ما حال ما تبقى من اطياف عائلته ومنزله وذكريات قد تصير منسية ! , خاصة وأن هذه المرحلة المستقبلية الملاصقة لما بعد الثورة سيتم استغلالها من قبل الكثير من الجماعات والافراد اللا انسانية ..
فإجتماعيا وسياسيا هم مستغلون , كلنا خسرنا .. لكنهم اكثر الخاسرين ..
وحالهم أشد مخلفات الثورة ألما , نأمل أن نلقى إجابات واقعية مستقبلا تلئم القليل من جراحهم المستديمة ..
أطفال اليوم .. أمانة نستودعها لغد صادق ..

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More